في زمن بيتحرك بسرعة الضوء، وأحداث بتتغير كل لحظة، والمطلوب منّا دايمًا نكون موجودين، جاهزين، ومنتجين… بييجي سؤال بسيط لكن وجودي: هل ممكن نحافظ على صحتنا النفسية وسط كل الضغط ده؟
الإجابة مش سهلة، لكنها ممكنة.
الإرهاق النفسي مش دايمًا سببه صدمة كبيرة أو تجربة عنيفة. أحيانًا بييجي من تراكم التفاصيل الصغيرة: الطلبات اللي ما بتخلصش، الشغل اللي دايمًا وراه تسليم، السوشيال ميديا اللي بتقارننا بغيرنا طول الوقت، الخوف من بكرة، الشعور بالوحدة…
كل ده بيستنزفنا قطرة قطرة، لحد ما نصحى ونلاقي نفسنا مش قادرين نكمل.
أول خطوة: الاعتراف إن في حاجة مش مظبوطة. إنك تحس إنك مرهق، أو إنك فقدت شغفك، أو بتتجنب الناس، ده مش "دلع" ولا "ضعف". ده جسمك ونفسيتك بيقولولك: "إلحقنا".
الخطوة التانية: اعرف نفسك.
إيه اللي بيستفزك؟
إيه اللي بيرجع لك طاقتك؟
إنت بتحتاج وقت لوحدك ولا مع ناس بتحبهم؟
هل عندك مساحة تعبر فيها عن نفسك؟ تكتب، ترسم، تتكلم؟
الخطوة التالتة: اطلب المساعدة.
فيه ناس فاكرة إن طلب المساعدة ضعف، لكن الحقيقة إن ده أعلى درجات القوة. إنك تاخد قرار إنك تبدأ رحلة شفاء، أو حتى تفتح موضوع مع متخصص، ده دليل نضج ووعي.
خصّص وقت لنفسك بعيد عن الضغط والمقارنات
نظّم نومك وأكلك… البديهيات دي بتغيّر كل حاجة
قلّل المحتوى السلبي اللي بتتعرض له
وافتكر دايمًا إن العلاج مش بس للناس اللي عندها "مشاكل كبيرة" — كلنا بنحتاج نرتب دواخلنا من وقت للتاني
في منصة "وعي"، إحنا بنؤمن إن الصحة النفسية مش رفاهية، ومش لازم تستنى لما "تقع" عشان تتحرّك. إحنا معاك من أول تساؤل، من أول شعور بالتوهان، من أول خطوة في طريقك لنفسك.
وآه… الجملة الشهيرة: الدنيا مش سهلة، بس إنت كمان مش لوحدك.